الإغفال عن أسباب القلق والإكتئاب

نعاني جميعًا من القلق والإكتئاب في مراحل مختلفة من حياتنا. يمكن أن يكون هذا مرتبطًا بظروف خاصه بالعمل أو الأسرة أو المصاعب المالية أو مزيج من هذه الأشياء. يعتبر الشعور بالقلق والإكتئاب إلى حد ما جزءًا طبيعيًا من الحياة. لكن بالنسبة للعديد من الناس، فإن هذه المشاعر منتشرة ومستمرة. وبالنسبة لأولئك الذين يعانون من القلق أو الإكتئاب من المحتمل أن يكون قد أخبرك طبيبك بأن ذلك بسبب إختلال التوازن الكيميائي في عقلك. في حين أن هذا قد يكون هذا مؤشرًا، لسوء الحظ ، فإن معظم الأطباء لا يتطرقوا بعمق كافٍ لمعرفة السبب الحقيقي ، ومع ذلك ، فمن المهم فهم العوامل التي تؤدي إلى ذلك.

يمكن أن تؤثر الصدمات والجينات وتعاطي المخدرات والإختلالات الكيميائية على أداء الدماغ. كما أن التغييرات الموسمية وكمية ضوء الشمس التي نحصل عليها كل يوم يمكن أن تغير مزاجنا. العلاقة بين الجسد والعقل معقدة. عند التفكير فيما يمنحنا الشعور بالقلق أو اليأس ، قد نقفزبالحكم إلى أسباب واضحة مثل الإجهاد المرتبط بالعمل والأسرة أو ربما ما يحدث في العالم. كما إن هناك عوامل أخرى معنية مثل النظام الغذائي السيئ ، ومشاكل الأمعاء ، ونقص الفيتامينات أو الحديد ، والإفراط في استهلاك الكحول، كما يمكن أن تسهم جيناتنا جميعًا في زيادة مشاعر القلق والإكتئاب.

:فيما يلي (7) أسباب للقلق والإكتئاب يمكن التغافل عنها

نقص فيتامين ب

يساعد فيتامين ب 12 أجسامنا على تكوين الحمض النووي وخلايا الدم الحمراء والسيروتونين - وهو ناقل عصبي مهم يعتقد أنه يلعب دورًا في الشعور بالسعادة. من المنطقي إذن أن يؤدي نقص فيتامين ب 12 إلى. الشعور بالقلق والإكتئاب. يعتبر نقص فيتامين ب 12 أكثر شيوعًا عند البالغين وكبار السن، ولكن في إحدى الدراسات ، ارتبطت التقلبات المزاجية لدى الذكور المراهقين والسلوكيات الإنتكاسية بنقص فيتامين ب12 يوضح هذا البحث أن النظام الغذائي الذي يحتوي على الأطعمة الغنية بفيتامين ب 12 مهم لصحتنا العقلية. يوجد فيتامين ب 12 في اللحوم والدواجن والبيض والأسماك ومنتجات الألبان. يمكن للنباتيين التعويض في الحصول على فيتامين ب 12 عن طريق تناول الأطعمة المكملة بفيتامين ب 12 وتناول المكملات الغذائية. فحصت دراسة أخرى العلاقة بين فيتامين ب 12 والإكتئاب من خلال متابعة 115 شخصًا يعانون من الإكتئاب لمدة ستة أشهر فقط لتجد أن أولئك الذين لديهم مستويات أعلى من فيتامين ب 12 لديهم فرصة أكبر للشفاء. قاد هذا الاكتشاف العلماء إلى الاعتقاد بوجود ارتباط بين فيتامين ب 12 والصحة العقلية.

نقص فيتامين د

خلصت مراجعة شاملة للدراسات التي تحلل العلاقة بين الإكتئاب وفيتامين د إلى أنه تم العثور على مستويات منخفضة من فيتامين د لدى الأشخاص المصابين بالإكتئاب مقارنة بالضوابط. ولكن إذا ألقيت نظرة فاحصة. يربط معظم الناس بين انخفاض فيتامين (د) والشتاء والإكتئاب الموسمي، ولكن يمكن أن يحدث في أي وقت من السنة. تعتبر عوامل المتعلقة بنمط الحياة، مثل التعرض لأشعة الشمس والنظام الغذائي واستخدام المكملات الغذائية، من المحددات الرئيسية المعترف بها جيدًا لمستويات فيتامين د ، كما أن فرص نقص فيتامين د ، على الرغم من العيش في منطقة سوانا المشمسة ، تتراوح بين 30-90٪ ، اعتمادًا على الجنس والموسم ونمط الحياة.

لكن كيف يرتبط هذا بالقلق؟

تم ربط مستويات القلق المرتفعة والإكتئاب بمستويات غير كافية من فيتامين (د). فيتامين (د) مهم لنمو الدماغ وتنظيم جهاز المناعة لدينا ، كما أنه يساعد أجسامنا على إمتصاص الكالسيوم ويعزز صحة العظام. كما تم ربط المستويات المنخفضة من الفيتامين بالإكتئاب والقلق وحتى الفصام. أيتم الحصول على فيتامين ب 12 ، فيتامين (د)، من خلال نظام غذائي يشمل اللحوم والبيض والأسماك ومنتجات الألبان أو عن طريق تناول الأطعمة المدعمة أو تناول المكملات الغذائية.

مشاكل الغدة الدرقية

تنتج الغدة الدرقية هرمونين (هرمون الغدة الدرقية وثلاثي يودوثيرونين) والذان ينظمان عملية التمثيل الغذائي لدينا، ويساعدان أجسامنا على التطور، ويتحكمان في العديد من وظائف الجسم. عندما لا تعمل الغدة الدرقية بشكل صحيح، يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاكل عاطفية وإدراكية. فقد أظهرت الدراسات أعدادًا أعلى من إضطرابات المزاج والقلق لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف أداء الغدة الدرقية. عانى المرضى الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية الحاد من نوع من اضطرابات القلق في ما بين 30 و 40 في المائة من الحالات التي تمت دراستها. تكمن إحدى طرق تعزيز صحة الغدة الدرقية في الحصول على ما يكفي من فيتامينات C و D وجميع فيتامينات B الثمانية. والتى يمكن القيام بذلك من خلال النظام الغذائي أو المكملات الغذائية أو مزيج من الاثنين.

عنصرالحديد

عنصرالحديد ضروري للعديد من الوظائف الحيوية بما في ذلك تدفق الأكسجين في جميع أنحاء أجسامنا. كما أنه يساعد في التنفس الخلوي وتكوين الحمض النووي. يمكن أن يؤثر نقص الحديد على الذاكرة وقدرات التعلم ويؤدي إلى مشاكل عاطفية. تؤثر طريقة استقلاب الحديد في أجسامنا على قدرتنا على تنظيم الناقلات العصبية والبروتينات والاستجابة للتوتر.
تناول الأطعمة الغنية بالحديد مثل الفول والمكسرات والبذور والخضروات ذات الأوراق الداكنة هو وسيلة جيدة لتعزيز التمثيل الغذائي بشكل أفضل والمساعدة في الحد من الشعوربالإكتئاب والقلق. كما يمكن أن يساعد أيضًا تناول الحبوب المدعمة وتناول مكملات الحديد.

سكر الدم

تم ربط الأنظمة الغذائية ذات المؤشر الجلايسيمي (السكر) المرتفع أو التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات المكررة بالإكتئاب والقلق. يمكن أن يؤثر تناول الأطعمة التي تحتوي على الكثير من السكر أو الحبوب المكررة مثل الخبز الأبيض والبيتزا والمعكرونة والمعجنات سلبًا على الصحة الجسدية والعقلية. الحد من .هذه الأطعمة وإضافة البروتين والدهون والألياف إلى نظامك الغذائي يمكن أن يقلل من أعراض القلق

التركيب الجيني

من المقبول علميًا الآن أن الحمض النووي الخاص بنا يجعلنا عرضة لظروف معينة، لكن الدراسات الحديثة أظهرت وجود صلة بين التركيب الجيني وخطر القلق واضطرابات الاكتئاب. وجدت إحدى الدراسات أن انخفاض إنزيم methylenetetrahydrofolate reductase (MTHFR)) يلعب دورًا في بعض الأمراض النفسية. يمكن أن يؤدي انخفاض نشاط MTHFR وعملية مثيلة الحمض النووي إلى الشعور بالقلق والاكتئاب. يُعتقد أن مكملات حمض الفوليك هي طريقة فعالة لعلاج المرضى الذين يعانون من اضطرابات ناجمة عن انخفاض نشاط MTHFR.

صحة الأمعاء

لا يمكننا التأكيد على هذا بما فيه الكفاية، ولكن القناة ثنائية الإتجاه بين أمعائك ودماغك والمعروفة باسم محور القناة الهضمية، تتم دراستها بدقة ، وهناك الكثير من النتائج الجديدة المثيرة للإهتمام والتى تظهرالعلاقة الوطيدة بين الأثنين. قادنا قدر كبير من الأبحاث إلى فهم تأثير هذه القناة الثنائية الإتجاه على صحتنا العقلية. لمعرفة المزيد عن محور الدماغ المعوي وعلاقته بالقلق ، انقر هنا.

نصيحة: يعد تنظيف أمعائك وتناول الطعام النظيف وتضمين الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك هى بمثابة عوامل رئيسية في تعزيز صحة الأمعاء